mardi 20 mars 2007

ندوة عالمية بتونس حول " الفنون بين الشرق و الغرب "


بمشاركة فنانين و مبدعين ومفكرين عرب و غربيين :

ندوة عالمية بتونس حول " الفنون بين الشرق و الغرب "



انعقدت بمدينة الحمامات التونسية من 19 إلى 21 آذار أعمال الندوة الفكرية الدولية العاشرة التي دأبت على تنظيمها " الجمعية التونسية للجماليات و الإنشائية " و التي ترأسها حاليا الدكتورة المختصة في الفلسفة رشيدة التريكي ، و جاءت تحت محور " الفنون بين الشرق و الغرب : الفنون ذات المؤثرات الخارجية المنشأ " . و شهد الملتقى مشاركة العشرات من مختلف أنحاء العالم من الفلاسفة و المفكرين و المبدعين و الدكاترة و الأساتذة الجامعيين و المهتمين بفن الجمال و علمه من مختلف أنحاء العالم منهم : فتحي التريكي و رفيقة بن مراد و سميرة القلي و معز سفطة و سامي بن عامر من تونس ، و فريد الزاهي من المغرب و عبد النبي بن بية و عبد القادر بودومة من الجزائر و أحمد عبد الحليم عطية من مصر و روني بسرون و باتريك فوداي و ايمانويل فرسو من فرنسا . و قدم المشاركون مجموعة من البحوث و الدراسات الثقافية و الفكرية و الفلسفية التي تهتم بمسألة الجمال في شتى المجالات الفنية و منها المسرح و الفنون التشكيلية و الموسيقى و السينما و الأدب ، بالإضافة إلى اهتمامها بعدة إشكاليات من بينها التفاعل الفني و الثقافي بين الشرق و الغرب الإستشراق ، و الجسد ، و اللغة ...

و كان ضيف شرف الندوة الموسيقار و عازف العود العراقي نصير شمه الذي قدم عرضا موسيقيا عزف فيه مجموعة من مؤلفاته الموسيقية من بينها : " تحية " و " من الذاكرة " و سكون الليل في بغداد " و " ارتجال " و " تنويعات عربية " و من آشور إلى اشبيلية " و " في الجنة هناك " .. و عرف العرض نجاحا فنيا و إقبالا جماهيريا كبيرا ضم إضافة إلى المشاركين في الندوة نخبة من عشاق الثقافة الفن الجميل . و يذكر أن استضافة نصير شمه تمت بدعوة خاصة من سلسلة " فنادق صدربعل " التي يرأسها رجل الأعمال الشاب رؤوف العموري في إطار دعمها للملتقى و ما عرفت به من دعم قيم و هام للثقافة و الفنون ..

و يقول شمه متحدثا عن مشاركته : " يكتسي هذا المؤتمر أهمية كبرى نظرا لموضوعه الذي يناقش و يبحث في فلسفة الجمال بين الشرق و الغرب ، و الموسيقى هي هذا الجسر المتواصل بينهما و الواصل لهما . و ربما هي الشكل الأمثل لقيمة الجمال و هي التجسيد المسموح الذي يحمل رؤى يبصرها المتنور و المتذوق العالي . لكل هذا فإن الموسيقى تقف بمقدمة تجسيد علم الجمال "
كما تضمن البرنامج مجموعة من الأنشطة الفنية و الثقافية الموازية له منها الأمسية الشعرية للشاعرة و الرسامة و الناقدة التشكيلية التونسية شيماء عيسى ، و تم تكريم التشكيلي التونسي القدير نجيب بلخوجة الذي يعد من رموز الحركة التشكيلية التونسية بما قدمه من إضافات طيلة مسيرته التي تفوق النصف قرن و تنظيم معرض خاص به في رواق نزل " صدربعل " بالحمامات أشرف على إعداده الخبير التشكيلي التونسي رضا العموري الفن ،تضمن مجموعة من أعماله تلخص الاتجاهات الكبرى لرؤيته الفنية . وعقدت جلسة توقيع وقع فيها عالم الجمال الفرنسي روني بسرون كتابه الجديد المعنون بـ" 30 سنة محاضرات في تونس " . وأحيت مجموعة أجراس الموسيقية لصاحبها الموسيقارعادل بوعلاق حفلا فنيا .

Aucun commentaire: